إعاقة خطيرة قد يسببها الصداع النصفي- احذر

إعاقة خطيرة قد يسببها الصداع النصفي- احذر
(اخر تعديل 2024-03-29 11:51:33 )

أُجريت دراسة استقصائية رائدة بواسطة جامعة أوتاجو في نيوزيلندا بالتعاون مع مؤسسة الصداع النصفي، وسلطت الضوء على التأثيرات العميقة لمرض الصداع النصفي على حياة الأفراد وعملهم وصحتهم العقلية في البلاد.

وأشارت النتائج التي نُشرت في "المجلة الطبية النيوزيلندية"، إلى أن أكثر من ربع المشاركين أبلغوا عن غيابهم عن المدرسة أو العمل لأكثر من خمسة أيام خلال فترة ثلاثة أشهر بسبب الصداع النصفي.

وبالإضافة إلى ذلك، واجه نصف المشاركين صعوبة في أداء المهام المنزلية، في حين اضطر ما يقرب من الثلث إلى التخلي عن الأنشطة العائلية أو الاجتماعية أو الترفيهية.

ومن المثير للقلق أن ما يقرب من نصف المشاركين في الدراسة استوفوا معايير الإعاقة الشديدة، مما يؤكد التأثير الكبير للصداع النصفي على الأداء اليومي.

اقرأ أيضًا: هل الصداع النصفي يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

ومن جانبها، أكدت الدكتورة فيونا إملاش، الباحثة الرئيسية، على الحاجة الملحة لزيادة الوعي والدعم لأولئك الذين يعانون من الصداع النصفي، وأشارت إلى انتشاره بين حوالي واحد من كل سبعة أفراد على مستوى العالم.

وكشفت الدراسة عن الطبيعة المنهكة لنوبات الصداع النصفي، والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض مثل الشلل والغثيان والضعف الإدراكي، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب ومشاعر العزلة بين المصابين.

وسلطت الباحثة المشاركة سو غاريت الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن، ووصفت تجاربهم بأنها "نصف حياة" و"أيام ضائعة"، حيث يتعذر على الكثيرين العمل أو الدراسة بسبب شدة أعراضهم.

وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الإعاقة، تبين الدراسة أن الدعم المالي المحدود متاح لمرضى الصداع النصفي عبر إعانات البطالة أو العجز.

قد يهمك: الصداع النصفي.. الأسباب والأعراض والعلاج

وشددت الدكتورة إملاش على الحاجة إلى تحسين الوصول إلى العلاجات القائمة على الأدلة وزيادة الفهم المتعلق بالصداع النصفي باعتباره حالة عصبية تعتمد على الأدلة ولها عوامل وراثية.

وتوجهت الباحثة إلى ضرورة تعزيز الدعم والوعي في أماكن العمل وفي الخطاب العام لمكافحة التمييز وتسهيل إدارة الإعاقات المرتبطة بالصداع النصفي بشكل أفضل.

وأكد الباحثون أيضًا على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للصداع النصفي في نيوزيلندا، ودعوا إلى زيادة التمويل والاهتمام لمعالجة طبيعة هذه الحالة التي لم يتم بحثها وتمويلها بشكل كافٍ منذ فترة طويلة.