الدكتور عبد الرحمن حمدي: فقدان الشغف ليس مرضًا-

الدكتور عبد الرحمن حمدي: فقدان الشغف ليس مرضًا-
(اخر تعديل 2023-12-19 18:37:18 )

الكونسلتو

هناك اعتقاد شائع بين الكثير من الأشخاص يفيد بأن الحزن والاكتئاب وجهان لاضطراب نفسي واحد، وهذا ما نفاه الدكتور عبد الرحمن حمدي، ممارس عام بمستشفي St Thomas Hospital وباحث في طب نفس المراهقين والأطفال بمؤسسة NHS.

وكشفت حمدي في حوار صحفي أجراها مع موقع "الكونسلتو"، أن الاكتئاب يختلف جملة وتفصيلًا عن الحزن، مشيرًا إلى أن أحدهما أخر من الآخر.

وإلى نص الحوار:

1- ما الفرق بين الاكتئاب والحزن؟

الحزن عبارة عن شعور طبيعي يتملّك الإنسان تجاه حدث معين، يستمر لأيام معدودة، وغالبًا ما تكون أعراضه أقل حدة من الأعراض المصاحبة للاكتئاب.

بينما الاكتئاب، هو اضطراب نفسي تحدث الإصابة به، نتيجة لوجود اختلال في الدماغ، عادةً ما تستمر أعراضه لمدة تزيد عن أسبوعين، وتشمل:

- تقلب المزاج معظم اليوم.

- فقدان الشعف والاهتمام نحو جميع الأنشطة.

- انخفاض الشهية أو زيادة الرغبة في تناول الطعام.

- التعب أو فقدان الطاقة.

- الأرق أو النوم لساعات طويلة.

- الشعور بانعدام القيمة أو الذنب المفرط.

- ضعف التركيز.

- صعوبة التفكير.

- التفكير في الموت باستمرار.

- الأفكار الانتحارية أو محاولة الانتحار.

2- متى يستدعي الحزن زيارة الطبيب النفسي؟

تصبح زيارة أخصائي الصحة النفسية أمرًا حتميًا، إذا استمرت مشاعر الحزن لمدة تتجاوز الـ14 يومًا تقريبًا، لأن في هذه الحالة قد تتطور حالة الإنسان إلى الإصابة بالاكتئاب.

3- ماذا يحدث للمخ عند الإصابة بالاكتئاب؟

يواجه المخ عندى مرضى الاكتئاب صعوبة في كبيرة إنتاج مجموعة من الهرمونات، مثل السيروتونين والأدرينالين والدوبامين، ومع نقصها في الجسم، تحدث الأعراض السابق ذكرها.

4- هل فاقد الشعف مصاب بالاكتئاب؟

يمكن الإجابة على هذا السؤال بعبارة واحدة تحسم الجدل" كل مريض اكتئاب فاقد للشعف، ولكن ليس كل من فقد شغفه مصابًا بالاكتئاب".

ولكي يكون فقدان الشعف علامة مؤكدة على الإصابة بالاكتئاب، يجب أن يكون مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الحزن المستمر واضطرابات النوم والتعب والميل للانتحار.

وإذا تناول الشخص الذي يعاني من فقدان الشغف مضادات الاكتئاب، مثل مثبطات استعادة السيروتونين SSRIs، لن تتحسن حالته، بل ستزداد سوءًا.

ويرجى العلم أن فقدان الشغف لا يدل فقط على الاكتئاب، بل يشير أيضًا إلى الإصابة بأمراض نفسية أخرى، مثل الفصام وبعض اضطرابات الشخصية.