حمي الضنك.. أسباب الاصابة وطرق الوقاية والعلاج

حمي الضنك.. أسباب الاصابة وطرق الوقاية والعلاج

كتب أحمد كريم

يستعرض في التقرير التالي كل ما يخص حمى الضنك من أعراض واطرق انتقالها وكيفية الوقاية من الاصابة بها والعلاج وذلك بعد رصد اصابات في مدينتي سفاجا والقصير واشتباه في حالات بمدينة العليقات بمحافظة قنا.

وتعد "حمى الضنك" مرض ينتقل للإنسان عن طرق "البعوض"، وتتسبب في الإصابة بحمى شديدة وظهور أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا، ويمكن أن تؤدي إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم "صدمة" والوفاة، وهذه الحمى يطلق عليها "حمى الضنك النزفية" بحسب وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.

طرق انتقال المرض

ينتقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة لسعات إناث البعوض الحاملة لعدواه، وهي أساساً من نوع "الزاعجة المصرية"، وثمة أنواع أخرى تنتمي إلى "البعوض الزاعج" بإمكانها أيضاً أن تتحول إلى "نواقل للمرض"، و ينتشر ويتكاثر في المياه "الراكدة"، والقمامة، والصرف الصحي.

انتقال العدوى للجنين

تعتمد طريقة الانتقال الرئيسية لفيروس حمى الضنك بين البشر على "نواقله" من البعوض، ولكن هناك مؤشرات تشير إلى إمكانية انتقال الفيروس من الأم "الحامل إلى جنينها"، وذلك بمعدلات منخفضة.

اعراض حمى الضنك

تظهر على معظم المصابين بحمى الضنك أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، وتتحسّن حالتهم الصحية في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وفي حالات نادرة، قد تكون حمى الضنك وخيمة وتسبّب الوفاة.

وفي حال ظهور الأعراض، فإنها تبدأ عادةً في الظهور بعد 4 إلى 10 أيام من الإصابة بالعدوى وتستمر لمدة تتراوح من يومين إلى 7 أيام، وتشمل الأعراض

- الحمى الشديدة (40 درجة مئوية(

- الصداع الوخيم

- ألم خلف محجر العين

- آلام العضلات والمفاصل

- الغثيان

- التقيؤ

- تورم الغدد

- الطفح الجلدي.

ويعد الأفراد الذين يصابون بالعدوى للمرة الثانية أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.

وغالباً ما تظهر أعراض حمى الضنك الوخيمة بعد زوال الحمى:

- الألم الشديد في البطن

- التقيؤ المستمر

- التنفس السريع

- نزيف اللثة أو الأنف

- الإرهاق

- التململ

- وجود دم في القيء أو البراز

- الشعور بالعطش الشديد

- شحوب الجلد وبرودته

- الشعور بالوهن.

وينبغي للأشخاص الذين تظهر عليهم هذه الأعراض الوخيمة أن يلتمسوا الرعاية على الفور، وقد يشعر الأشخاص الذين أصيبوا بحمى الضنك بالتعب لعدة أسابيع عقب تعافيهم من المرض.

وسائل التشخيص والعلاج

يمكن علاج معظم حالات حمى الضنك في المنزل باستعمال مسكنات الألم. ويعد تجنّب لسعات البعوض أفضل طريقة لتوقّي الإصابة بحمى الضنك، ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك. وينصب التركيز على علاج أعراض الألم فقط.

وغالباً ما يُستعمل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) للتحكم في الألم. ويجري تجنّب استعمال العقاقير المضادة للالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين والأسبرين لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنزيف.

هل يوجد مصل؟

اعتمدت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية FDA ، Dengvaxia" كأول لقاح للوقايا من فيروس حمى الضنك، بأنواعها الأربعة التي تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عامًا ويقطنون المناطق الموبوءة لكن هناك محاذير على استخدامه

وأكدت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية تحديد أمان وفعالية اللقاح في ثلاث دراسات شملت حوالي 35 ألف شخص في المناطق الموبوءة بحمى الضنك، بما في ذلك بورتوريكو وأمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتم تحديد فعالية اللقاح بنسبة 76٪ تقريبًا في الوقاية من فيروس حمى الضنك لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 16 عامًا والذين سبق أن أصيبوا بمرض حمى الضنك

طرق الوقاية من الاصابة بحمى الضنك

- الملابس التي تغطي أكبر جزء ممكن من جسمك

- الناموسيات إذا كانت تنام أثناء النهار، ويُستحسن رش الناموسيات بمواد طاردة للحشرات

- سواتر النوافذ

- مواد طاردة للبعوض (تحتوي على مادة DEET أو Picaridin أو IR3535)

- الوشائع وأجهزة التبخير.

ماذا نفعل حال الاصابة بحمى الضنك

- اخذ قسطاً من الراحة

- اشرب كميات كافية من السوائل

- استعمِل أسيتامينوفين (باراسيتامول) للتخفيف من الألم

- تجنَّب العقاقير المضادة للالتهاب اللاستيرويدية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين

- ارصد الأعراض الوخيمة واتصل بطبيبك في أقرب وقت ممكن إذا لاحظت أيا منها.

وتكون أفضل طريقة في الوقت الحالي لمنع العدوى في المناطق التي تشيع فيها حمى الضنك هي تجنب لدغات البعوض واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من أعداد البعوض.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من نصف سكان العالم معرّضون لخطر الإصابة بحمى الضنك في الوقت الراهن، حيث تشير التقديرات إلى حدوث نحو 100 إلى 400 مليون حالة عدوى سنوياً.

وتنتشر حمى الضنك حول العالم، وأكثر شيوعًا في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ الغربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينتشر هذا المرض في مناطق جديدة، بما في ذلك تفشيه محليًا في أوروبا والمناطق الجنوبية من الولايات المتحدة