رجل عاش 15 عامًا برأسين.. ما قصته؟

كتبت- ندى نجيد:

قضى رجل هندي 15 عامًا في معاناة صحية ونفسية طويلة نتيجة وجود ورم ضخم ونادر بحجم الشمام في جمجمته، مما جعله يبدو وكأنه يحمل رأسين على جسد واحد.

وأخبر الرجل البالغ من العمر 39 عامًا، والذي لم يذكر اسمه، الأطباء أن النمو بدأ ككتلة صغيرة باتجاه الجزء الخلفي من رقبته عندما كان عمره 24 عامًا، ومع ذلك، فقد نما الورم ببطء مع مرور الوقت، وتضخم إلى 20×15 سم، أي ما يقرب من حجم رأسه، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تمكن الرجل من التخلص من هذه المعاناة بعد استئصال الورم البارز من مؤخرة رأسه، بعد طلب المساعدة الطبية بعد سنوات من التعايش مع آلام الرقبة المستمرة، وخدر اليدين، وصعوبة المشي، والأرق، كما أثر ذلك على صحته العقلية وزاد من مشاعر الاكتئاب والقلق لديه.

وتمكن الفريق الجراحي من إزالة الورم بالكامل، ورجح الأطباء أن النمو كان ورمًا متوسطيًا ينمو من الخلايا الجذعية الموجودة في نخاع العظم، وهذه الخلايا ضرورية لإصلاح أنسجة الهيكل العظمي مثل العظام والغضاريف.

ولم يوضح الأطباء ما إذا كان ورم الرجل سرطانيًا أم لا، على الرغم من أن هذه الأورام يمكن أن تكون حميدة أو خبيثة.

وعلى الرغم من أن معظم الأورام تكون حميدة، إلا أن بعضها قد يكون سرطانيًا ويمكن أن يسبب مشاكل في التنفس.

الأورام الوسيطة نادرة بشكل لا يصدق، حيث يقدر الباحثون أن هناك أقل من حالة واحدة من كل مليون حالة في الرأس والرقبة سنويًا في الولايات المتحدة.

عادةً، تعتبر الجراحة وسيلة فعَّالة لعلاج الأورام الحميدة، ولكن في بعض الحالات يُمكن أن يتم تجنبها إذا لم تسبب الأورام أي إزعاج.

ومع ذلك، كان ورم الرجل كبيرًا جدًا لدرجة أنه بدأ في تدمير الطبقة الخارجية لجمجمته وكاد يتسرب إلى الطبقة الداخلية، وألحق الضرر بحوالي 4 سنتيمترات من العظم القذالي، وهو عظم صغير مسطح في الجزء الخلفي من الدماغ.

ويدعم هذا العظم عضلات الرقبة ويتصل بمناطق العمود الفقري التي تسمح بالإيماءة وهز الرأس.

وكانت عملية إزالة الورم تحديًا كبيرًا للجراح الرئيسي الدكتور دينيش دوت شارما وفريقه، حيث كانت الأوعية الدموية القريبة من الدماغ والرقبة معرضة للخطر وخطوة واحدة خاطئة كان من الممكن أن تكون قاتلة.

لكن بعد جهد كبير، نجح الأطباء في إزالة الورم وخياطة الجمجمة، مما أدى إلى تعافي المريض تمامًا.